responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 282

قربةٌ إلى الله ، وإنْ تركتُهُ فإنّي أستغفر الله لذنبي وأسأله توفيقه لإرشاد أمري» [١].

وفي نهاية تلك الرسالة يعلن رفضه ليزيد اللعين بقوله : «وأخذك الناس ببيعة ابنك غلامٍ حدث ، يشربُ الخمر ، ويلعب بالكلاب ، لا أعلمك إلاّ وقد خسرت نفسك ، وتبّرت دينك ، وغششت رعيّتك ، وأخربت أمانتك» [٢].

هل يوجد أقوى وأصرح من هذه الكلمات الحسينيّة في رفض بيعة معاوية وابنه يزيد؟

إنّه يرى وجوب الجهاد لهم ؛ ولذا يستغفر الله بالتقصير من ذلك ، لأنّ جهادهم من أقرب القربات إلى الله ، ولكنّ الحين لم يحن ، وصلح أخيه الإمام الحسن عليه‌السلام أجدر بالوفاء.

ولذا فإنّ الإمام الحسين عليه‌السلام رفض في المدينة المنوّرة بيعة يزيد رفضاً قاطعاً ، وأعلنها نهضة ربّانيّة مباركة لإيقاظ الأُمّة إلى وجوب جهاد الحاكم الظالم ، وتنحية الطاغية عن دفّة القيادة للأُمّة الإسلاميّة ، فقال عليه‌السلام : «مثلي لا يبايع مثله» ، وكان هذا هو البيان الأوّل للنهضة الحسينيّة ، وقد تقدّم.

٢ ـ رفض انتهاك حُرمة الكعبة :

(إنّ للبيتِ ربّاً يحميه).

كلمة انطلقت منذ آلاف السنين ، وما زالت تردّدها الأجيال فتسمع صداها في كلّ زمان ومكان ، منذ أن نطق بها سيدنا شبية الحمد عبد المطلب بن عمرو


[١]ـ بحار الأنوار ٤٤ ص ٢١٣ ، رجال الكشي ص ٥٠.

[٢]ـ رجال الكشي ص ٣٢ ، أعيان الشيعة ١ ص ٥٨٢.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست