كلمات بسيطة ومعبّرة لا تحتاج إلى تعليق
أو توضيح ؛ لأنّ توضيح الواضحات من أشكل المشكلات. والشعر في آخرها يوجز مغزاها
ومعناها ، فتبصّر في أمرك يا عزيزي ، واعرف أين أنت ، وإلى أين أنت سائر؟
تيقّظ من غفلتك أيّها العبد السّاهي أو
الغافل ؛ حتّى لا تُؤخذ على حين غرّة فتذهب حياتك سُدى ، وأكبر الخسران خسران النفس
في الدار الآخرة.
وفي رواية جميلة عن المولى أبي عبد الله
الحسين عليهالسلام
يقول فيها :
«وجِدَ
لوحٌ تحت حائط مدينة من المدائن مكتوبٌ فيه : أنا الله لا إله إلاّ أنا ، ومحمدٌ
نبييّ ، عجبتُ لِمَنْ أيقن بالموت كيف يفرح! وعجبتُ لِمَنْ أيقن بالقدر كيف يحزن!
وعجبت لِمَنْ اختبر الدنيا كيف يطمئن إليها! وعجبت لِمَنْ أيقن بالحساب كيف يُذنب!»[٢].
وأنا العبد الفقير أعجب ممّنْ يتدبّر
هذا الحديث ، كيف لا يسوح في الأرض مطلِّقاً الدنيا ثلاثاً كأمير المؤمنين علي عليهالسلام ، يبحث عن رضى الله
، متفرّغاً للعبادة والجهاد؟!