responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 248

والموت» [١].

والفقر : هو ذلّ حاضر للإنسان ، قاتله الله ما أبشعه! وأمّا المرض : فإنّه منبع الألم ، وربما يكون مقدّمة للموت. فالثلاثة يجمعهم الموت قاصم الظهور ، ومذلّ مَنْ في القصور.

وعلى الإنسان أن يعتبر بالماضين قبل أن يصبح عبرة للأجيال الآتية ، ويعمل لعمار آخرته في دنياه ، لا أن يعمل للدنيا وعمارها بخراب الآخرة ونسيانها. وبين يدينا موعظة جميلة جدّاً بهذا المعنى لأبي عبد الحسين عليه‌السلام يقول فيها :

«يابن آدم ، تفكّر وقل : أين ملوكُ الدنيا وأربابها الذين عمّروا واحتفروا أنهارها وغرسوا أشجارها ، ومدنوا مدائنها؟ فارقوها وهم كارهون ، وورثها قومٌ آخرون ، ونحن بهم عمّا قليلٍ لاحقون.

يابن آدم ، اذكر مصرعك ، وفي قبرك مضجعك ، وموقفك بين يدي الله تشهد جوارحك عليك يوم تزلُّ فيه الأقدامُ ، وتبلغ القلوب الحناجر ، وتبيضُّ وجوهٌ ، وتسودٌّ وجوهٌ ، وتبدو السرائرُ ، ويوضعُ الميزانُ بالقسط.

يابن آدم ، اذكر مصارع آبائك وأبنائك ، كيف كانوا وحيث حلّوا؟ وكأنّك عن قليلٍ قد حللت محلّهم ، وصرت عبرةً للمعتبر». وأنشد شعراً :


[١]ـ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ص ٨٠ ح٤.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست