responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 250

فلسفة الحجّ عند الحسين بن علي عليهما‌السلام

إنّ الحجّ عبادة عظيمة جدّاً في ديننا الإسلامي ، وهو استجابة لنداء أبينا إبراهيم الخليل عليه‌السلام منذ قرون وقرون ، حين أمره الله أن يعلي البيت ويعمره ، ثمّ ينادي في الناس بالحجّ ، فجعل الله ذاك المكان المقفر مهوى للأفئدة والقلوب الطاهرة.

وآيات القرآن الكريم تشهد على ذلك كلّه ، ونتلوه في آيات مباركات ، لا سيما في كلّ من سورة إبراهيم وسورة الحجّ المباركتين. وللإمام الحسين عليه‌السلام مع الحجّ حقائق ووقائع جميلة ، وشواهد عظيمة ، فكتُب التاريخ والسيرة والتراجم تذكر أنّه حجّ إلى بيت الله الحرام خمساً وعشرين حجّة ماشياً على قدميه [١] ، وكانت الأفراس والنجائب تُقاد بين يديه وأمامه [١].

وذات مرَّة خرج طالباً العمرة ، وفي أثناء الطريق مرض مرضاً شديداً ، فبلغ ذلك أباه أمير المؤمنين عليه‌السلام وكان في المدينة المنوّرة ، فخرج في طلبه فأدركه في (السقيا) وهو مريض ، فقال له : «يا بُنيّ ، ما تشتكي؟».

قال عليه‌السلام : «أشتكي رأسي».

فدعا أمير المؤمنين عليه‌السلام ببدنة (ناقة) فنحرها ، وحلق رأس الحسين وردّه إلى المدينة ، فلمّا أبل (شفي) من مرضه قفل راجعاً إلى مكّة المكرّمة واعتمر [٣].


[١]ـ تاريخ ابن عساكر ١٣ : الآية ٢٥٤.

[٢]ـ المصدر نفسه ص ٥٤.

[٣]ـ حياة الإمام الحسين بن علي ١ ص ١٣٤ ، دعائم الإسلام ١ ص ٣٩٥.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست