responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 183

تعقّل الحسين عليه‌السلام من شهادة مسلم

يختلف المؤرّخون في المكان الذي ورد فيه خبر استشهاد سفيره إلى أهل الكوفة ابن عمّه مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) إلى الحسين عليه‌السلام ، فمنهم مَنْ قال : بالثعلبية أو في زبالة أو في مكان آخر ، المهمّ أنّ رجلان أسديان جاءا إلى الإمام عليه‌السلام وسايراه حتّى نزل في زبالة فقالا له : (رحمكَ الله ، إنَّ عندنا خبراً إنْ شئتَ حَدَّثناك علانيةً وإن شئتَ سرّاً).

وتأمّل الحسين عليه‌السلام في أصحابه ، (وهنا شاهدي الأوّل على هذه الصراحة العجيبة من الإمام القائد السياسي هنا ، كيف ينطلق بها ، وكيف علينا أن نفهمها ونقتدي بها) ، فقال عليه‌السلام : «ما دُونَ هؤلاءِ سترٌ».

فقالا : أرأيتَ الراكبَ الذي استقبلته عشيَّ أمسِ؟

قال : «نَعَمْ ، وأردتُ مسألتَهَ».

فقالا : قد والله استبرأنا لكَ خبره ، وكفيناك مسألته ، وهو امرؤٌ منّا ذو رأي وصدقٍ وعقلٍ ، وإنّه حدّثنا أنّه لم يخرج من الكوفة حتّى قُتل مسلم وهانئ ورآهما يُجران في السوق بأرجلهما [١].

وكان وقعُ النبأ المؤلم كالصاعقة على العلويّين ، فانفجروا بالبكاء على فقيدهم العظيم حتّى ارتّج الموضع بالبكاء ، وسالت الدموع كلّ مسيل [٢].


[١]ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ص ٢٢٢ ، ط ص مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ، وج٢ ص٧٤ ط ص مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.

[٢]ـ حياة الإمام الحسين بن علي عليهما‌السلام ٣ ص ٦٩ ، الدرّ المسلوك ١ ص ١١١.

اسم الکتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة المؤلف : جلال معاش    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست