اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 93
التي
تخرج من خرسان إلى الكوفة ، فإذا ظهر المهديعليهالسلامبعث إليه
البيعة » [١].
وبما أنّ خراسان قديماً وحديثاً ، وخصوصاً
في وقت صدور الروايات كانت تعدّ من بلاد فارس ، فلا ريب أنّ المقصود من أهل
المشرق هم الإيرانيّون ، وهكذا بملاحظة ما ورد في قم وأهل قم ، والطالقان
وكنوزها ، نستنتج أنّ الفرس لهم دور عظيم في حركة الإمام المهدي عليهالسلام
، بل لهم دور عظيم في أيّام غيبته ، فكان النبيّ والأئمّة الطاهرين يفتخرون بهم ، وبتعاطفهم مع العترة عليهمالسلام
، رغم كراهة بعض المنافقين ، كلأشعث بن قيس وغيره ، من حضور هؤلاء بجانب
الإمام أمير المؤمنين ، وتعظيم الإمام لهم ، وأمّا دورهم فكما يلي :
١ ـ الدفاع عن
الإسلام والقرآن
لقد ورد في بعض ما روي عن العترة
الطاهرة أنّ الإيرانيّين هم الفئة الوحيدة التي تدافع عن الدين والقرآن في زمن غربة الإسلام ، كما صرّح الإمام عليّ عليهالسلام في خطبته في مسجد الكوفة.
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : « جاء
الأشعث إليه ـ إلى الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
ـ فجعل يتخطّى حتّى قرب منه ، ثمّ قال له :
يا أمير المؤمنين ، غلبتنا هذه الحمراء
على قربك ، يعني العجم ، فركض المنبر برجله حتّى قال صعصعة بن صوحان : ما
لنا وللأشعث ليقولنّ أمير المؤمنين اليوم في العرب قولاً لا يزال يذكر.
فقال عليهالسلام
: مَن عذيري
من هؤلاء الضياطِرة ، يتمرّغ أحدهم على فراشه تمرّغ الحمار ، ويهجر قوماً للذكر ! أفتأمرني أن أطردهم ؟! ما كنت لأطردهم فأكون