responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 69

مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة لله فيها ، ولولا ذلك لم يعبد الله.

قال سليمان : فقلت للصادق عليه‌السلام : فكيف ينتفع النّاس بالحجّة الغائب المستور ؟

قال : كما يتفعون بالشمس إذا سترها السحاب » [١].

٣ ـ وكتب الإمام المهدي إلى إسحاق بن يعقوب في زمن الغيبة الصغرى ، وخرج ذلك على يد محمّد بن عثمان ، وقال فيه :

« وأمّا علّة ما وقع من الغيبة ، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) [٢] إنّه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي ، وأمّا وجه الأنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب ، وإنّي لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، فاغلقوا أبواب السؤال عمّا لا يعنيكم ، ولا تتكلّفوا على ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإنّ ذلك فرجكم ، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب ، وعلى من اتّبع الهدى » [٣].

قلت : بيّن العلاّمة المجلسي وجه التشبيه بالشمس ضمن اُمور نذكرها تتميماً للفائدة ، فقال :

« التشبيه بالشمس المجلّلة بالسحاب يؤمي إلى اُمور :

الأوّل : أنّ نور الوجود والعلم والهداية يصل إلى الخلق بتوسّطه عليه‌السلام ؛ إذ ثبت بالأخبار المستفيضة أنّهم العلل الغائيّة لإيجاد الخلق ، فلولاهم لم يصل


[١] أمالي الصدوق : ١٨٦. بحار الأنوار : ٥٢ / ٩٢.

[٢] المائدة (٥) : ١٠١.

[٣] الاحتجاج : ٢ / ٤٦٩. بحار الأنوار : ٥٢ / ٩٢.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست