اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 68
تخرج
الودائع ، فلمّا خرج ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت ، لم
يظهر أبداً حتّى تخرج ودائع الله ، فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله
» [١].
السؤال السادس عشر
ما
هو وجه الانتفاع بالمهدي في زمن الغيبة ؟
الجواب : إنتفاع النّاس بالمهدي عليهالسلام
كالإنتفاع بسائر
الأئمّة الهداة في حياتهم ، فلولاهم لما عُبِدَ الله ، ولساخت ـ أو لماجت ـ
الأرض بأهلها ، ولمّا لم يكن فرق بين حضور الإمام وغيبته في هذا التأثير
كان مثاله عليهالسلام
مثال الشمس أن جلّلها السحاب ، فكما ينتفع النّاس به ، وتستضيئ بنوره في غيبته.
وهذا ممّا أجاب به النبيّ صلىاللهعليهوآله والإمام الصادق والإمام
المهدي عليهماالسلام
لمن سئل ذلك. وإليك ما روي في هذا السؤال :
١
ـ روى الصدوق بسنده عن جابر الجعفي ، عن
جابر الأنصاري ، أنّه سأل النبيّ صلىاللهعليهوآله
: « هل ينتفع الشيعة بالقائم عليهالسلام
في غيبته ؟
فقال صلىاللهعليهوآله
: إي والذي
بعصني بالنبوّة إنّهم لينتفعون به ، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع النّاس بالشمس وإن جلّلها السحاب
» [٢].
٢
ـ وروى الصدوق أيضاً عن السنائي ، عن ابن
زكريّا ، عن ابن حبيب ، عن الفضل بن الصقر ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : « لم تخلو
الأرض منذ خلق الله آدم من حجّة لله فيها ، ظاهر مشهور أو غائب