responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 67

فأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة ، إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركون » [١].

٦ ـ حتّى يخرج المؤمنون من صلب الكافرين

لا شكّ أنّ في كثير من أصلاب الكفّار رجال مؤمنون ، ولا يظهر المهدي إلاّ بعد تفريغ هذه الأصلاب ؛ لأنّه لما يظهر سوف لا يساوم مع أعدائه ، لا يقضي عليهم إن لم يدخلوا في السلم كافّة ، فلو لم تفرغ هذه الأصلاب قبل الظهور ومن كان من حقّه أن يعيش ويستضيئ بنور الإمام الهادي عليه‌السلام ، ومن هنا فإنّ الإرادة الإلٰهيّة قد اقتضت أن تطول غيبة الإمام الغائب حتّى يأتي إلى الدنيا جميع المؤمنين ممّن لا بدّ أن يولدوا.

روى القمّي عن أحمد بن عليّ ، قال : « حدّثنا الحسين بن عبدالله السعدي ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عبدالله بن الحسين ، عن بعض أصحابه ، عن فلان الكرخي ، قال رجل لأبي عبدالله عليه‌السلام : ألم يكن عليّ قوياً في بدنه ، قويّاً في أمر الله ؟

قال له أبو عبدالله عليه‌السلام : بلى.

قال له : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟

قال : قد سألت فافهم الجواب ، منع عليّاً من ذلك آية من كتاب الله.

فقال : وأيّ آية ؟

فقرأ : ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) [٢] ، إنّه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن عليّ عليه‌السلام ليقتل الآباء حتّى


[١] كتاب الغيبة / الطوسي : ١٠٦.

[٢] الفتح (٤٨) : ٢٥.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست