responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 65

قال : لأنّ إمامهم يغيب عنهم.

فقلت : ولِمَ ؟

قال : لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف » [١].

٥ ـ الخوف من القتل

ورد في عدّة من الروايات عن الباقر والصادق عليهما‌السلام حكمة اُخرى لغيبة الإمام المهدي عليه‌السلام ، وهي الخوف من القتل ، فعن زرارة عن الباقر عليه‌السلام ، قال : « إنّ للغلام غيبة قبل ظهوره.

قلت : لِمَ ؟

قال : يخاف ، وأومأ بيده إلى بطنه.

قال زرارة : يعني القتل » [٢].

فلو قيل : ألم يكن بقيّة المعصومين عليهم‌السلام قد عاشوا بين النّاس رغم أنّهم كانوا عرضة للقتل ؟

قلنا : مع علم الجبابرة بأن المعصومين لم يقصدوا الخلافة ، ولكن كانوا بانتظار حكومة تطيح بالجبارة ، وهي حكومة المهدي عليه‌السلام ، خلقوا لهم مشاكل من التضييق والتهمة والحبس والقتل ، فكيف بالمهدي الذي يقوم بالسيف ، وينكس المستكبرين من على عروشهم ، فهل يمكنه أن يعيش بكلّ حريّة بين النّاس من دون أي مضايقة وشدّة من قِبل الخلفاء ، فلا شكّ أنّه مهدّد بالقتل أينما وجد ، وإن رأوه معلّقاً بأستار الكعبة.



[١] كمال الدين : ٢ / ٤٨٠.

[٢] الغيبة / النعماني : ١٧٦.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست