اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 64
٢٧٣
سنة بين النّاس ، أي من بداية البعثة النبويّة إلى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
، ولكنّ النّاس لم يعرفوا منزلتهم ، فأخذ الله عزّ وجلّ هذه النعم منهم.
ولقد حاربتهم الحكومات الظالمة ، وزجّتهم
في السجون ، واستهانت بهم ، وقتلتهم واحداً تلو الآخر ، فلو عرف النّاس منزلة هذه النعم لما أصابنا اليوم حرقة فراق الإمام المهدي عليهالسلام.
فعلينا أن نبحث عن هذه النعمة ، ونطلب
من الباري جلّ وعلا أن يردّه علينا كي نستظلّ بظلّ وجوده في أيّام ظهوره عليهالسلام.
روي الشيخ الصدوق في علله بسنده عن
مروان الأنباري ، قال : «
خرج من أبي جعفر عليهالسلام : إنّ الله إذاكره
لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم »[١].
٤ ـ حتّى لا يكون في
عنقه بيعة لأحد
ومن الحكم المشار إليها في الروايات والأحاديث
الإسلاميّة أن لا تكون لأحد في عنقه بيعة : لأنّ الإمام المهدي ـ كما أشارت الروايات بذلك ـ تختلف ظروفه تماماً مع سائر المعصومين عليهمالسلام
، فهو لا يخضع لأي سلطة ، فلو ظهر قبل تحقّق شروط ظهوره كاملة ، فإمّا أن
يكون تابعاً لحكومة معيّنة وخاضعاً لها ، وهذا الأمر مخالف لما روي ، فعليه
أن يكون غائباً حتّى لا يكون في عنقه بيعة لأحد من الخلق.
روى عليّ بن الحسن الفضّال ، عن أبيه ، عن
الرضا عليهالسلام
، قال : « كأنّي
بالشيعة عند فقدانهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه.