اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 63
ما
تمدّون إليه أعينكم حتّى تغربلوا ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم
حتّى تميّزوا ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم إلاّ بعد أياس ،
لا والله لا
يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى يشقى من شقي ويسعد سعد
» [١].
وعنه أيضاً عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه
موسى بن جعفر عليهالسلام
، قال : « إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمّة فالله الله في أديانكم ، لا يزيلنّكم عنها أحد.
يا
بنيّ ، لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنّما هي محنّة من الله إمتحن الله تعالى بها خلقه
» [٢].
وعنه أيضاً عن الربيع بن محمّد المسلمي
، قال : « قال لي أبو عبدالله عليهالسلام
: والله لتكسرنّ كسر الزجاج ، وأنّ الزجاج يعاد
فيعود كما كان ، والله لتكسرنّ كسر الفخار وأنّ الفخار لا يعود كما كان ،
والله لتميزنّ ، والله لتمحصنّ ، والله لتغربلنّ
كما يغربل الزوان من القمح » [٣].
٣ ـ تأديب النّاس
ومن سنن الله عزّ وجلّ : تأديب النّاس إذا
كفروا بالنعم الإلٰهيّة ، ولم يؤدّوا شكره ، ومن أفضل الأساليب النّاس سلب
النعمة منهم ممّا يسبّب إنتباههم ، وتغيير ما بأنفسهم ، فيعودوا إلى
التضرّع والإبتهال إلى الله تعالى حتّى يعيد عليهم تلك النعم التي سلبت
منهم لكفرهم. وأيّ نعمة أعظم وأكثر بركة من وجود النبيّ والمعصومين عليه
وعليهم السلام ، فهم الذين عاشوا قرابة