responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 62

٢ ـ اختبار الشيعة وتمييزهم

لعلّ من أهمّ الحكم في غيبة المهدي عليه‌السلام هو اختيار الشيعة وإمتحانهم في غيبة إمامهم ، وما أصعب هذا الاختبار حتّى يتميّز فيه الخلّص من غيرهم ، والجيّد من الردئ.

قال الصادق عليه‌السلام : « والله لا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا وتمحّصوا ، ثمّ يذهب من كلّ عشرة شيء ، ولا يبقى منكم إلاّ الأندر ، ثمّ تلا هذه الآية : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ) [١] » [٢].

وروي عن جابر الجعفي ، قال : « قلت لأبي جعفر عليه‌السلام : متى يكون فرجكم ؟

فقال : هيهات لا يكون فرجنا حتّى تغربلوا ، ثمّ تغربلوا ، ثم تغربلوا ، يقولها ثلاثاً حتّى يذهب الله تعالى الكدر ويبقى الصفو » [٣].

وورد أيضاً في عدّة من الروايات تعابير مختلفة عن هذا التمييز والتمحيص والإختبار بقولهم إلاّ بعد إياس ، أو حتّى يشقى من شقي ، أو إنّما هي محنة من الله ، أو حتّى يذهب ثلثا النّاس ، أو كمخيض الكحل في العين ، أو لتكسرنّ كسر الزجاج ، أو لتكسرنّ كسر الفخار.

فعن الطوسي بسنده عن محمّد بن منصور ، عن أبيه ، قال : « كنّا عند أبي عبدالله جماعة نتحدّث ، فالتفت إلينا فقال : في أي شيء أنتم أيهات أيهات ، لا والله لا يكون


[١] آل عمران (٣) : ١٤٢.

[٢] معجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام : ٥ / ٦٤.

[٣] كتاب الغيبة : ٢٠٦.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست