responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 61

كما لم ينكشف وجه الحكمة لمّا اَتاه الخضر عليه‌السلام من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، واقامة الجدار ، إلاّ بعد افتراقهما. يابن الفضل ، إنّ هذا الأمر أمر من الله ، وسرّ من سرّ الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنّه عزّ وجلّ حكيم صدّقنا بأنّ أفعاله كلّها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف لنا » [١].

فالمعصومون عليه‌السلام وإن سكتوا عن بيان العلّة الأصليّة للغيبة للنّاس ، ولكنّهم أشاروا إلى بعض حكم الغيبة ، فمنها :

١ ـ حتّى تجري عليه سنن الأنبياء الماضين

إنّ الله عزّ وجلّ أجرى بعض سننه في أنبياءه ، ومن المفروض أن يجري شبيه هذه السنن في قائم آل محمّد عليه‌السلام ، ومن جملة هذه السنن مسألة غيبة الأنبياء ، فكان اللازم عليهم طبقاً للمصالح والعلل أن يغيبوا مدّة عن قومهم ، وكانت هذه الغيبات تطول أحياناً وتقصر اُخرى. وفي اُمّة الإسلام اختصّت هذه المسألة بالإمام المهدي عليه‌السلام.

يقول سدير الصيرفي : « قال الصادق عليه‌السلام : إنّ للقائم عليه‌السلام منّا غيبة يطول أمدها.

فقلت : ولِمَ ذلك يابن رسول الله ؟

قال : إنّ الله عزّجلّ أبي إلاّ أن يُجري منه سنن الأنبياء في غيباتهم ، وأنّه لا بدّ له ـ يا سدير ـ من استيفاء مدد غيباتهم. قال الله تعالى : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ) [٢] ، أي سنناً على سنن من كان قبلكم » [٣].



[١] بحار الأنوار : ٥٢ / ٩١.

[٢] الانشقاق (٨٤) : ١٩.

[٣] بحار الأنوار : ٥٢ / ٩٠.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست