اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 53
١
ـ قول الله تبارك وتعالى للشيطان : ( فَإِنَّكَ
مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )[١].
فلو تأمّلنا في هذه الآية الشريفة ، وما
جرى بين الشيطان وخالقه من كبره على الله ، وعدم الإئتمار بأمره ، وطرده من
رحمته ، طلب من الباري جلّ وعزّ أن يمهله إلى يوم الوقت المعلوم ، الذي
فسّر بيوم ظهور المهدي عليهالسلام ، فإنّنا لو فرضنا أنّه حان وقت ظهوره عليهالسلام
لكان عمر الشيطان من بداية خلق آدم حوالي ثمانية آلاف سنة ، فما يكون إذاً
لو أضفنا عمره قبل خلق آدم وإلى ظهور المهدي الذي لا يعلم ذلك إلاّ الله.
٢
ـ وذكر القرآن الكريم في قصّة نوح عليهالسلام ، وما جرى بينه وبين
قومه في أداء رسالته الإلٰهيّة ، وما تحمّل من الأذى ، فقال عزّ من قائل : ( فَلَبِثَ
فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا )[٢]. [٣]
٣
ـ وأشار أيضاً إلى قصّة يونس : ( فَلَوْلَا
أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ *
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ )[٤] ، أي لبقي
في بطن الحوت إلى يوم القيامة ، وبما أنّ يوم القيامة غير معيّن من حيث
الزمان ، عرفنا أنّ القرآن الكريم أشار إلى مسألة طول عمر يونس من كونه
حيّاً وباقياً في بطن الحوت إلى يوم القيامة إذا ما كان من المسبّحين.
٤
ـ وأشار أيضاً إلى قصّة أصحاب الكهف ، ونومهم
أكثر من ثلاثمائة سنة بقوله :