اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 54
( وَلَبِثُوا فِي
كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا )[١]
، فلا شكّ أنّ هذا العمر طويل ، ولا شكّ أيضاً أنّ الذي يعيش ثلاثمائة سنة سيعيش أكثر من ذلك لو قدّر الله له ذلك.
فلو أضفنا سنين حياتهم قبل النوم وبقاءهم
بعد اليقظة إلى زمان المهدي عليهالسلام
، كما سنشير إليه في أصحابه ، نستنتج ما أشار إليه القرآن الكريم في مسألة
طول العمر بالنسبة إلى الإنسان ، ومنه إمكان هذا العمر الطويل بالنسبة إلى
الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام.
السؤال الثالث عشر
هل
سبق المهدي عليهالسلام أحدٌ من النّاس بطول
العمر ؟
الجواب : إنّ مسألة طول العمر تعتبر من
المسلّمات في تاريخ البشريّة ، ولو راجعنا بعض الكتب لعثرنا على أسماء كثير
من النّاس ممّن عمّروا ، وطول العمر أيضاً لا يختصّ بالصالحين فقط ؛ لأنّ
كثيراً من الكفرة والظلمة كان لهم عمراً طويلاً ، فمثلاً : عاش شدّاد بن
عاد ٩٠٠
سنة ، وعمر بن عامر ٨٠٠
، وزهير بن عباب ٣٠٠ سنة
، وابن هبل بن عبدالله ٦٠٠
سنة ، ومستوعر بن ربيعة ٣٣٠
سنة ، ودريد بن زيد ٤٥٠
سنة ، وقس بن عبادة ٦٠٠
سنة [٢].
وأمّا من بين الصالحين ، فعاش لقمان بن
عاد ٣٥٠٠
سنة [٣] ، وعاش عليّ
بن عثمان المعروف بابن أبي الدنيا ٣٠٩
سنة [٤].