اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 43
المعتزّ والمهتدي والمعتمد
من مولود سيحطّم عرش الظلم ، ولذلك شدّدوا الحصار ، وجعلوا الإمام تحت
المراقبة الشديدة على نفس المنهج الذي سلكه فرعون لمنع حصول ولادة موسى عليهالسلام
وكانوا يختارون من جلاوزتهم ممّمن يراقب بيوت الهاشميّين ، وعلى الخصوص بيت الإمام الحسن العسكري عليهالسلام
، وحاولوا مراراً القضاء على حياة الإمام ، والعثور على الإمام المهدي
وقتله ، ولذلك كان يخفيه عنهم. وأمّا محاولاتهم الفاشلة فهي كما يلي :
١ ـ السعي لقتل
الإمام العسكري عليهالسلام
حاول كلٌّ من : المعتزّ والمهتدي والمعتمد
العبّاسي مراراً القضاء على حياة الإمام الحسن العسكري في داره أو في السجن لمنع ولادة المهدي المنتظر عليهالسلام ، فقال عليهالسلام
حينما ولد الحجّة : «
زعم الظلمة أنّهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل ، فكيف رأوا قدرة الله »[١].
٢ ـ تفتيش بيت
الإمام لإلقاء القبض على المهدي
لم يمرّ على رحيل الإمام العسكري عليهالسلام إلاّ لحظات حتّى
حوصر بيت الإمام بأمر من المعتمد العبّاسي ، وقام الشرطة بالتفتيش الدقيق في بيت الإمام والبحث عن إبنه.
قال الصدوق : « وجاءوا بنساء يعرفن
بالحبل ، فدخلن على جواريه ، فنظرن إليهنّ ، فذكر بعضهنّ أنّ هناك جارية
بها حمل ، فأمر بها ، فجعلت في حجرة ووكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة
معهم » [٢].