اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 44
٣ ـ وشاية جعفر ، وإلقاء
القبض على صقيل
لمّا جهّزوا الإمام العسكري للصلاة عليه
تقدّم جعفر بن عليّ ليصلّي على أخيه ، فلمّا همّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة ، بشعره قطط ، بأسنانه تفليج ، فجذب رداء جعفر وقال : «
يا عمّ ، أنا أحقّ بالصلاة على أبي ... »[١] ، ووشى جعفر إلى الخليفة العبّاسي بوجود طفل في بيت الإمام العسكري عليهالسلام ، فبعث المعتمد إثر وشايته جلاوزته ليبحثوا عن صقيل جارية الإمام عليهالسلام حتّى تدلّهم على ذلك الطفل ، فأنكرت صقيل ذلك ، وادّعت أنّ بها حمل من الإمام العسكري عليهالسلام
حفظاً على الإمام المهدي من تعرّض الأعداء ، لذلك حبسوها في بيت حتّى تضع
حملها ويقتلوا وليدها ، وفي هذه الآونة فوجئوا بموت وزير الخليفة العبّاسي (
عبدالله
بن يحيى ) ، وبخروج صاحب الزنج بالبصرة ، واضطراب الأوضاع السياسيّة ،
وكثرة الفوضى ، فاستفادت صقيل من هذه الظروف وعادت إلى بيتها [٢].
٤ ـ إرسال جماعة
لقتل الإمام المهدي عليهالسلام
ويشهد علي ذلك من أنّهم كانوا في طلبه
ليقتلوه عليهالسلام
ما حدّثه لنا رشيق صاحب المادراي قال : « بعث إلينا المعتضد ونحن ثلاثة نفر
، فأمرنا أن يركب كلّ واحد منّا فرساً ونجنب آخر ونخرج مخفين لا يكون معنا
قليل ولا كثير إلاّ على السرج مصلى وقال لنا : إلحقوا بسامرة ، ووصف لنا
محلّة وداراً وقال : إذا أتيتموها تجدون على الباب خدماً أسود ، فاكبسوا
الدار ، ومن رأيتم فيها فأتوني برأسه.