اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 166
قال : يسالمهم كما سالمهم رسول اللهصلىاللهعليهوآله، ويؤدّون
الجزيّة عن يد وهم صاغرون » [١].
الطائفة
الثانية : روايات تدلّ على أنّه لا يقبل من أحد
إلاّ الإسلام ، فإنّه عليهالسلام
سيقضي عليهم بعد إتمام الحجّة وعدم قبولهم الحقّ ؛ لأنّ بعد نزول عيسى من السماء وحضوره في الصلاة خلف الإمام المهدي عليهالسلام
وتبليغه للإسلام وكسره للصليب فهو إبطال للنصرانيّة ، فلا يبقى مجال للاعتذار أو لمخالفة عيسى عليهالسلام.
قال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام عند قوله تعالى : ( وَلَهُ
أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا )
: « نزلت في
القائم إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والكفّار
في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة
والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّى لا
يبقى في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحّد الله.
قلت له : جعلت فداك ، إنّ الخلق أكثر من
ذلك ؟
فقال : إنّ الله إذا أراد أمراً قلّل الكثير وكثّر القليل
»[٢].
وروى المفيد عن عليّ بن عقبة بأنّه : « لم يبقى أهل دين
حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان »[٣].
وفي سنن أبي داود عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في حديث له ، قال :
« فيقاتل
النّاس على الإسلام فيدقّ الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلك الله في زمانه