responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 165

السؤال الثاني والأربعون

ما هو تعامل المهدي مع اليهود والنصارى ؟

الجواب : إنّ من أحد الوعود الإلهيّة التي سوف تتحقّق في ظلّ حكومة قائم آل محمّد عليه‌السلام هو زوال الكفر والشرك ، بل طبقاً للآية الكريمة : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) [١] ، فإنّ صوت التوحيد سوف يغطّي العالم كلّه ، وعلى حدّ قول الباقر عليه‌السلام : « لا يبقى أحد إلاّ أقرّ بمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله » [٢].

وهكذا مفاد قوله تعالى : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) [٣] أنّه لم يبقَ أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ، فعن الصادق عليه‌السلام : « إذا قام القائم عليه‌السلام لا تبقى أرض إلاّ نودي فيها بشهادة أن لا إلٰه إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله » [٤].

ومع ذلك فالروايات في هذه المسألة على طائفتين ، وإن كانت الطائفة الثانية أكثر وأصرح وأقرب إلى الآيتين ، وخصوصاً الآية الثانية المتقدّم ذكرها.

الطائفة الاُلى : ويستفاد منها أنّ الإمام المهدي عليه‌السلام يصالحهم على إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون ، فقد سأل أبو بصير عن الإمام الصادق عليه‌السلام عن ذلك فقال :

« قلت : فنا يكون من أهل الذمّة عنده ؟



[١] التوبة (٩) : ٣٣. الفتح (٤٨) : ٢٨. (٦١) : ٩.

[٢] تفسير العيّاشي : ٢ / ٨٧.

[٣] آل عمران (٣) : ٨٣.

[٤] تفسير الصافي : ١ / ١٨٣.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست