اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 158
وينتصرون على
أعدائهم. وهذا هو تفسير قول الله تعالى : ( إِنَّا لَنَنصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )[١].
فعن القمّي في تفسيره بسنده عن جميل ، عن
أبي عبدالله عليهالسلام
، قال :« قلت : قول الله تبارك وتعالى : ( إِنَّا لَنَنصُرُ
رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ )
، قال : ذلك والله
في الرجعة ، أما علمت أنّ أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا ، والأئمّة بعدهم قتلوا ولم ينصروا ، ذلك في الرجعة
» [٢].
وفي رواية عنه عليهالسلام قال : « ويقبل الحسين في
أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا مع موسى بن عمران ... »[٣].
يستفاد من رواية الإمام الباقر عن أمير
المؤمنين عليهماالسلام
في تفسير قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ
لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ
لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ )[٤]
أنً جميع الأنبياء سوف يحييهم الله حتّى يجاهدوا ويقاتلوا بين يدي الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
، حيث قال : « إي ، ولتنصرون وصيّه ، وسينصرونه
جميعاً ، وأنّ الله أخذ ميثاقي وميثاق محمّد بنصرة بعضنا لبعض ، لقد نصرت
محمّداً ، وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ، ووفيت لله بما أخذ علَيَّ من
الميثاق والعهد والنصرة لمحمّد ولم ينصرني أحد من أنبياء الله ورسله ، وذلك
لمّا قبضهم إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها ،
ليبعثهم الله أحياء من آدم إلى محمّد ، كلّ نبيّ مرسل يضربون بين يدي