اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 157
« فاشتدّ بكائي
وشوقي وقلت : يا رسول الله ، أبعهد منك ؟
فقال : إي والله الذي أرسلني بالحق منّي ومن عليّ وفاطمة
والحسن والحسين والتسعة ، وكلّ من هو منّا ومعنا ومضام فينا ، إي والله وليحضرنّ إبليس له جنوده ،
وكلّ من محض الإيمان محضاً ، حتّى يؤخذ له بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربّك أحداً ، وذلك تأويل هذه الآية :( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ
اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي
الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )[١].
قال : فقمت من بين يديه وما اُبالي لقيت
الموت أو لقيني » [٢].
وعن الصادق عليهالسلام ، قال : « إنّما يرجع إلى
الدنيا عند قيام القائم عليهالسلام من محض الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ، فأمّا سوى هذين فلا رجوع لهم إلى يوم المآب »[٣].
السؤال الثامن والثلاثون
هل
للأنبياء دور في دولة الإمام المهدي عليهالسلام
؟
الجواب : من الوعود الإلٰهيّة
الكبيرة للأنبياء هي نصرتهم على أعدائهم ، ولمّا ثبت أنّ كثيراً منهم قتلوا
ظلماً وعدواناً على يد طواغيت عصرهم ، فلابدّ من مجيء يوم لنصرة الأنبياء
والرسل ، فلا شكّ أنّ ذلك اليوم هو الرجعة ، أي رجعة أنبياء الله في دولة
المهدي عليهالسلام
، حيث يرجعون وينتقمون من أعداءهم ،