اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 15
والدين الإسلامي
بشكل خاصّ. وقد تمّ بيانها بشكل كامل ، وبسط البحث بهذا الصدد في أبحاث علم الأديان قسم دراسة الكتب السماويّة » [١].
ويقول الاُستاذ الحكيمي : « إنّ في
الكتب وآثار زرادشت والزرادشتيّة ذكرت مسائل كثيرة حول آخر الزمان وظهور
الموعود ، من جملتها : كتاب اوستا ، وكتاب زند ، وكتاب رسالة جاماسب ،
وداتستان دينيك ورسالة زردشت. وهكذا ورد في الكتب المحرّفة لليهود والعهد
القديم ومثل كتاب النبيّ دانيال عليهالسلام ، وإنجيل لوقا ، وانجيل مرقس ، وإنجيل برنابا ، ومكاشفات يوحنّا ، فهي مع كونها محرّفة فقد ورد فيها أحاديث حول المنجي الموعود [٢].
ولا شكّ هذه الكتب لو لم تحرّف لذكر
فيها حقائق أوضح وأكثر من ذلك حول المصلح العالمي ، ورغم ذلك نقول : لو لم
يذكر في الكتب السماويّة السابقة أي إسم وعلامة عن الموعود ، لقلنا أيضاً :
إنّ الله عزّ وجلّ تحدّث عن المهدي المنتظر في كلّ الكتب السماويّة ؛ لأنّ
القرآن الكريم صرّح بأنّ المصلح العالمي ومنجي البشريّة قد ذكر في الكتب
السماويّة السابقة ، كما مرّ عليك.
السؤال الثاني
هل
إنّ القضيّة المهدويّة ورد ذكرها في القرآن الكريم ؟
الجواب : في الحقيقة الكلّ يعلم أنّ
القرآن الكريم هو أصل لكلّ المعارف والقوانين الإسلاميّة ، وهو بمنزلة
الأساس لكلّ القوانين ، فكما أنّ الأهداف والأحكام ومسؤوليّات الأنظمة قد
ذكرت بصورة مجملة وبدون بيان كامل في القوانين