اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 14
الإلٰهيّة ـ حتّى
بعض النظم ـ بشّرت بمنجي العالم في آخر الزمان ، والذي سيجعل الدنيا مليئة بالعدل والإنصاف.
كما ورد في القرآن الكريم : ( وَلَقَدْ
كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )[١].
إختلف المفّسرون للقرآن الكريم في كلمة ( الذِّكْرِ
) ، فمنهم من
قال : « إنّها تطلق علي جميع الكتب السماويّة النازلة من قِبل الله عزّ وجلّ على الأنبياء » [٢].
وعلى كلّ حال ، فإنّ الكتب السماويّة
بشّرت بأنّ الصالحين وأولياء الله في نهاية سيحكمون كلّ العالم.
وكتب الاُستاذ محمّد رضا الحكيمي : « بأنّ
فكرة ظهور المصلح في آخر الزمان من الاُصول الأساسية منذ العصور القديمة ،
وكانوا يذكرونها بشكل دائم ، ونحن اليوم وبعد مرور عدّة قرون نجد ما يدلّ
على ذلك من خلال الآثار التي تركها الماضون » [٤].
وكتب أحد العلماء المعاصرين يقول : « الفتوريسم
في الحقيقة تعني الإعتقاد بفترة آخر الزمان وانتظار ظهور المنجي ، عقيدة
ثابتة ومسلّمة ومقبولة لدى الأديان السماويّة ، كاليهوديّة والزرادشتيه
والمسيحيّة بمذاهبها الأصليّة الثلاثة
ـ الكاثوليك والبروتستانت والارتذوكس ـ وكلّ الأديان السماويّة بشكل عام ،