responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 16

الأساسية لكلّ دولة ، وبقى تفصيل ذلك على عاتق القوى المقنّنة ، فكذلك في القرآن الكريم ، حيث ورد في هذا الدستور العظيم بعض المعارف الإلٰهيّة والأحكام الإسلاميّة بصورة مجملة وكلّية ، وبقي بيانها وشرحها على عاتق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كما شرح وبيّن أحكام الصلاة والزكاة والحجّ وغير ذلك من الأحكام ، وقضيّة المهدي عليه‌السلام من هذا القبيل ، فإنّ جذر هذه القضيّة مذكورة في القرآن العظيم ، حيث ذكر في عدّة آيات بالقضاء على الظلم ، والبشارة بوراثة الأرض لهم ، وبانتصار المتّقين والصالحين والمستضعفين علي المستكبرين ، وأنّهم سيحكمون العالم في آخر الدهر.

وقد وردت عدّة آيات في القرآن ، وورد عن النبيّ والأئمّة في تفسير ذلك وشرحها بأنّ دولة المهدي عليه‌السلام هي التي بشّر بها القرآن الكريم في آخر الزمان ، هي دولة المستضعفين والصالحين. وقد جمعنا هذه الآيات بمعونة ثلّة من المؤلّفين من ثمانين سورة من القرآن في (٣٦٥) آية مباركة.

وقد تحدّثت هذه الآيات بشكل عامّ عن القضيّة المهدويّة ، ووردت أكثر من ٥٠٠ رواية عن النبيّ والأئمّة في تفسير هذه الآيات [١] ، وأمّا الآيات كما يلي :

١ ـ قال الله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) [٢].

روي سلمان فارسي قال : « قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جعل له إثني عشر نقيباً ، ثمّ ذكر أسماء هم إلى قوله : ثمّ إبنه محمّد بن


[١] راجع معجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام : الجزء الخامس ، لجمع من المؤلّفين ، ومنهم المؤلّف.

[٢] القصص (٢٨) : ٥.

اسم الکتاب : الإمام المهدي المصلح العالمي المنتظر المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست