اسم الکتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته المؤلف : الصدر، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 340
وفي حديث جابر الجعفي ، عن الامام
الباقرعليهالسلام
في بيان الخطبة :
« والقائم يومئذ بمكّة ، قد أسند ظهره
إلى البيت الحرام مستجيراً به ، فينادي :
يا أيّها الناس! إنّا نستنصر اللّه ، فمن
أجابنا من الناس فإنّا أهل بيت نبيّكم محمّد ، ونحن أولى الناس باللّه وبمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فمن حاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم
، ومن حاجّني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجّني في إبراهيم فأنا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجّني في محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
فأنا أولى الناس بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ومن حاجّني في النّبيين فأنا أولى الناس بالنبيّين.
أليس اللّه يقول في محكم كتابه : إنَّ
اللّه اصطفى آدمَ ونوحاً وآلَ إبراهيمَ وآلَ عمرانَ على العالمين ذريّةً بعضُها من بَعض واللّه سميع عليم[١]؟
فأنا بقيّة من آدم ، وخيرة من نوح ، ومصطفى
من إبراهيم ، وصفوة من محمّد صلّى اللّه عليهم أجمعين.
ألا فمن حاجّني في كتاب اللّه فأنا أولى
الناس بكتاب اللّه ، ألا ومن حاجّني في سنّة رسول اللّه فأنا أولى الناس بسنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فأنشد اللّه : من سمع كلامي اليوم لمّا
[أ] بلغ الشاهد [منكم] الغائب ، وأسألكم بحقِّ اللّه وحقِّ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وبحقّي ـ فإنَّ لي عليكم حقَّ القربى من رسول اللّه ـ إلّا أعنتمونا [٢]
ومنعتمونا ممّن يظلمنا؛ فقد اُخفنا وظُلمنا ، وطُردنا من