الناس : ماهذا؟ فيقال : مُسخَ فلان الساعة.
فقلت : قبل قيام القائم عليهالسلام أو بعده؟
قال : لا ، بل قبله » [١].
ومن المناسب في المقام ذكر ما يكون من الحوادث عند ظهوره عليهالسلام في رواية المفضّل البيانية المفصلة ، ويأتي بيانها.
عرفت ان قيام الامام المهدي عليهالسلام ونهضته الإلهية المباركة ، يكون بعد خطبته الشريفة عند بيت اللّه الحرام ، والبيعة معه بين الركن والمقام.
فانه عليهالسلام بعد ظهوره يُسند ظهره الى الكعبة المعظمة ، مستجيراً بربّ العظمة. فيُلقى خطبته العصماء ، المبدوّة بحمد وثناء ربّ السماء ، والصلاة والسلام على سيد الانبياء وآله الطاهرين سلام اللّه عليهم أجمعين.
ثم تتم البيعة الكريمة ، بيعة جنود الرحمن لصاحب الزمان.
ثم يكون القيام بالسيف لا ستئصال المعاندين والمتكبّرين الظالّين.
فلنبين هذه المراحل الثلاثة فيما يلي :
في بداية القيام ، يورد عليهالسلام خطبته البليغة التي يستنصر اللّه تعالى فيها ، ويتبين مقامه الالهي منها ، واول ما ينطق به قوله تعالى :
بقيّةُ اللّهِ خيرٌ لكُم إن كنتم مؤمنين [٢].
[١] الغيبة (للشيخ النعماني) : ص ٢٦٩.
[٢] البحار : ج ٥٢ ص ١٩٢.