responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 77

المجرّد (صعد) وهذا ما يذهب إليه علماء اللغة بأن زيادة المبنى في الكلمة يسبّب شدّة في المعنى وزادت الآية في ذلك فاستخدمت كلمة «الرجس» وهو القبيح والقذر من الضلال أو العذاب أو اللعنة فيجعله الله على الذين لا يؤمنون بوحدانيّته أو على من يرفض بعض ما أنزل من المعارف والأحكام لتصير هذه القذارات حائلاً ومانعاً بين الضالّ وبين الآخرين وسبب تنفيرٍ لهم.

فضيلة البصير

(مثل الفريقين كالأعمى والأصمّ والبصير والسّميع هل يستويان مثلاً أفلا تذكّرون) [١].

عرض القرآن الكريم فريقين يبعد أحدهما عن الآخر بعداً لا يوصف ومن غير الممكن أن يكون لهذين الفريقين نقطة التقاء أو خط للتقارب إلاّ أن يسجّل أحدهما حالة تراجعية عما يعتقد فيه فهذا الفريق الكافر الذي يفتري على الله الكذب ويصدّ عن سبيل الله ويبغيها عوجاً ويقصد الانحراف عن وعي منه وإدراك لا يمكننا أن نتصوّر له لقاءً مشتركاً مع الفريق الآخر المؤمن الذي يخبت إلى ربّه ويعمل الصالحات ويسمع فيتفكّر وينتفع ببصره وبصيرته قال أمير المؤمنين : «فانما البصير من سمع فتفكّر ونظر فأبصر وانتفع بالعبر ثمّ سلك جدداً واضحاً يتجنّب فيه الصرعة في المهاوي» [٢].


[١]سورة هود : ١١ / ٢٤.

[٢]شرح ابن أبي الحديد ١٥٨ : ٩.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست