responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 78

إنّ الفرق الكبير بين الفرقين ناشىء من نقطة الاعتقاد والتصورات والممارسات التي عليها أفراد هذين الخطين المتعارضين ومما يوغل في استحكامهذه الحالة هي القصد والعناد في الفريق الأول والمبدأية والاصرار في الفريق الثاني.

ثمّ إنّ القرآن الكريم يكشف عن حالة اخرى وهي فقدان الفريق الكافر للولاية مما يورثه الضلال والتيه فما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون وبذلك هم يعطّلون حاسّتين لهما أثر خطير في تقرير موضوع الهداية في نفوسهم وهما السمع والبصر.

وفي هذا المقطع القرآني الكريم إشارة إلى أن الفريق الأول يعدّ من الظالمين فيفضحهم الرسل والملائكة والمؤمنون وأشهاد آخرون بقولهم : (الّذين كذبوا على ربّهم أللا لعنة الله على الظّالمين) [١] ويزيد القرآن في بيان خطر هذا الفريق وفضحه فيكشف انهم على اعوجج والتواء وانحراف في عقيدتهم ومنهجهم ثم أنهم (بالآخرة هم كافرون) [٢] فإذا نظرت إلى جماعة ثقافتهم الانكار والكفر باليوم الآخر وهم على سبيل أعوج وتلحقهم اللعنة من مراكز الاشهاد من الرسل والملائكة والمؤمنين فماذا يمكن أن تقول فيهم؟ إنهم لا شكّ سادرون في ضياع مطبق وليس لهم ولي من دون الله فلا يتذوّقون طعم العبودية والقرب من الله تعالى وتغمرهم الذلّة والهوان.

هذا الفريق الكافر بعيد كلّ العبد عن الفريق المؤمن الصالح المطمئن بالله وإلى


[١]سورة هود : ١١ / ١٨.

[٢]سورة هود : ١١ / ١٩.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست