responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 76

قال : «نور يقذفه الله في قلب المؤمن فينشرح له صدره وينفسح» فقيل له : وهل لذلك أمارة؟ قال : «الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله» [١].

فالذي يكون موضع هدايته سبحانه يتناوله العزيز اللطيف بالتبصرة وتليين القلوب (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نورٍ من ربّه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) [٢] وذلك من أجل أن تتوثّب هذه القلوب وتتهيّاً لتلقّي القول الحقّ والأخذ بصالح الأعمال وقد بيّنت الآية التي بعدها جزاء عملهم وسلوكهم الصراط المستقيم (لهم دار السّلام عند ربّهم وهو وليّهم بما كانوا يعملون) [٣].

وهذه اثارة اخرى ودافع جديد ليبعث فيهم الإصرار وقوة العمل والثقة بهداية الله اللطيف وحين لم تنشرح النفس فإنها في انقباض وتوصد أمامها منابع النور (فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور) [٤].

بل تصير صدور الضالين في حرج وضيق شديد وقد استعملت الآية المباركة مثلاً لذلك ضمّنته إشارة علمية أصبحت من المسلّمات العلمية وهي أن أعالي الجو يسبّب ضيقاً وحرجاً بسبب قلّة الضغط الجوي الخارجي.

ثم إن استخدام لفظة «يصّعّد» يدلّ على شدّة ومعاناة بخلاف فعلها الثلاثي


[١]مجمع البيان ٥٦١ : ٤ بحار الأنوار ٢٣٦ : ٦٨.

[٢]سورة الزمر : ٣٩ / ٢٢.

[٣]سورة الأنعام : ٦ / ١٢٧.

[٤]سورة الحج : ٢٢ / ٤٦.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست