responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 75
الهداية بعد الانشراح

(فمن يرد الله أن يهديه صدره للإسلام ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنّما يصّعّد في السّماء كذلك يجعل الله الرّجس على الّذين لا يؤمنون) [١].

الشرح لغةً : البسط والسعة والتهيئة لما يستقبل ويستعمل في جانب الخير مثل : (ألم نشرح لك صدرك) [٢] وفي الجانب الآخر مثل : (ولكن من شرح بالكفر صدراً) [٣]. والاضلال : يقابل الهداية. والضيق : يقابل التوسعة. ويصّعّد : من باب «التفعّل» وفي اللفظة وقد شديد بخلاف فعلها الثلاثي المجرّد وذلك لبيان الزيادة في العناء والتعب والشدة. والرجس : لفظ عام يشمل كل دنس من قبيح وقذر والمراد به في الآية الاضلال وقيل : الشيطان أو العذاب كما قيل : اللعنة.

ان السائرين في طريق الحق يستلهمون دائماً من خارج منطقة العقل والتقدير الحسابي قوة يهبها الله سبحانه لمن يطلب الهداية ويسلكها بخلاف من يقصد الضلالة فإن الله تعالى يزيد في ضلالته ويحيطه بالوجه القبيح المنفّر من قبيل العذاب واللعنة والضلالة ومن ذلك يمكننا أن نتبيّن عظمة النعمة وخطر الانتقام من قبل الله العزيز. وقد سئل الرسول كيف يشرح الله الصدر؟


[١]سورة الأنعام : ٦ / ١٢٥.

[٢]سورة الشرح : ٩٤ / ١.

[٣]سورة النحل : ١٦ / ١٠٦.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست