responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 38

وسط النعم الموفورة عليها وينبغي التنبه الى ان شكر النعمة لا يأتي عبر شبكة من حروف الشكر والثناء ولكن الشكر هو العمل (اعملوا آل داود شكراً) [١] وأقلّ العمل هو عدم المعصية قال أمير المؤمنين : «أقلّ ما يلزمكم الله ألاّ تستعينوا بنعمه على معاصيه» [٢].

من اللجاجة الى التشدّد

وقعت لبني اسرائيل حادثة قتل فجهلوا القاتل وأخذوا يتراشقون التهم فيما بينههم فكل جماعة أو قبيلة تر مي الأخرى بتهمة القتل فتهدّد النظام الاجتماعي بينهم وانتشر الرعب والخوف في أواسطهم وم حينئذٍ لم يجدوا حلاً غير اللجوء الى شاهد الأمة ونبيها آنذالك كليم الله موسى وهنا يبدأ الاختبار وتظهر المواقف فأمرهم أن يذجوا بقرة دون أن يشترط عليهم واحدة منها وإذا بهم يواجهونه بصلف (قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون م الجهلين) [٣] فقد تجرؤوا على رسول الله السماء واتهموه بالسفه وعدم الجدية والمزاح!

وبعد هذا المنطق الفجّ أخذوا يتساءلون ويثيرون جملةً من الاستفهامات عن أوصاف هذه البقرة حتى انتهت القصة باختيار بقرة لدى فتى من بني إسرائيل دفعوا عوضها «ذهباً» وهو نوع تأديب للذين حكمتهم رؤوس الأموال والقيم


[١]سورة سبأ : ٣٤ / ١٣.

[٢]نهج البلاغة : الحكمة(٣٣٠).

[٣]سورة البقرة : ٢ / ٦٧.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست