responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 36

وتدخل هذه العملية في الطريقة الإلهية لتربية المؤمنين فيدخلهم في ابتلاء ويفتنهم في امتحان ليمحّص الذين آمنوا من غيرهم ويميز الخبيث من الطيّب والصابرين في الجهاد من المتقاعسين وإلاّ فإن الله سبحانه قادر على أن يمنح النصر بإنزال آيات التأييد من غير تمحيص أو ابتلاء ولكنّه جلّ وعلا جعل الابتلاء نعمةً وخيراً وصلاحاً لعبده المؤمن.

قال الإمام الباقر : «إنّ الله عزّوجل ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية» [١].

وقال : «إنما يبتلى المؤمن في الدّنيا على قدر دينه» [٢].

وقال الإمام الصادق : «إنّ الله إذا عبداً غتّه بالبلاء غتّاً» [٣].

بلاء النعمة

(وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنّةً يأتيها رزقها ر غداً من كلّ مكانٍ فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباسالجوع والخوف بما كانوا يصنعون * ولقد جاءهمرسول منهم فكذّبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون) [٤].

القوم الذين كانوا يعيشون بمكة كفروا بالنعم التي احاطت بذلك الوادي وحولته إلى خصوبة مزروعة بعد جدب عقيم وصيرته بلد الأمن والاطمئنان


[١]الكافي ٢٥٥ : ٢ / ١٧.

[٢]الكافي ٢٥٣ : ٢ / ٩.

[٣]الكافي ٢٥٣ : ٢ / ٦.

[٤]سورة النحل : ١٦ / ١١٢ ـ ١١٣.

اسم الکتاب : نور من القرآن المؤلف : الأوسي، علي    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست