قال تعالى : (يا أيها
الّذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرّسول وتناجوا
بالبّر والتّقوى واتّقوا الله الّذي إليه تحشرون)[٢].
النجوى اسلوب وممارسة تستخدم في الصلاح
والبناء وقد تستخدم في الايذاء والعدوان فهي قوّة محايدة لكن الإنسان بنواياه وأفكاره
وفعله يلقي عليها ظلال القبول والرفض.
والنجوى حين تتجسّد في مجالات الإثم أو
العدوان أو معصية الرسول نجد القرآن الكريم ينهى عنها ويرجعها إلى الشيطان حصراً ويدفع
آثارها عن المؤمنين (إنّما النّجوى من
الشّيطان ليحزن الّذين ءامنوا وليس بضآرّهم شيئاً إلاّ بإذن الله ..)[٣]
.. كما نهى عنها أهل البيت قال الإمام الصادق : «إذا كان القوم ثلاثة فلا يتناجى منهم اثنان دون
صاحبهما فإن ذلك ممّا يحزنه ويؤذيه»
[٤]. وذلك لما
تتركه من أثر سيّء على العلاقة الاجتماعية وما تبثّه من الريب والشكوك وتزرعه من
عدم الثقة في مفاصل العلاقات الاجتماعية فينهدّ البناء وتضعف عرى الودّ والانسجام
وهذا ما