اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 57
هذا مضافا إلى أن الإمام الصادق عليهالسلام قد اتفق جميع المسلمين على صدقه
ووثاقته [١]
، وهناك طائفة كبيرة من المسلمين من يقول بعصمته وإمامته وأنه الوصي السادس لرسول
اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنه حجة
اللّه على البرية ، وأن الإمام الصادق عليهالسلام
كان يروي عن آبائه الطيبين الطاهرين ، ولا يفتي برأيه ، ولا يقول بما يستحسنه ،
فحديثه حديث أبيه وجده ، إذ أنهم منابع العلم والحكمة ، ومعادن الوحي والتنزيل.
فمذهب الإمام الصادق عليهالسلام هو مذهب أبيه وجده المأخوذ عن الوحي لا
يحيد عنه قيد شعرة ، لا بالاجتهاد كغيره ممن اجتهد فالآخذ بمذهب جعفر بن محمد عليهماالسلام ومذهب أجداده آخذ بالصواب ، ومتمسك
بالكتاب والسنة.
المؤاخذات على بعض
الصحابة
وبعد أن أوردت عليه ما سمعت من الأدلة
أكبرني وفخم مقامي وشكرني ،
إذا شئت أن تبغي
لنفسك مذهباً
ينجيك يوم الحشر
من لهب النار
فدع عنك قول
الشافعي ومالك
وأحمد والمروي عن
كعب أحبار
ووال أُناساً
قولهم وحديثهم
روى جدنا عن
جبرئيل عن الباري
[١] قال عمر بن شاهين في كتاب تأريخ الثقات : ٥٤ ، رقم : ١٥٨ :
جعفر بن محمد الصادق عليهالسلامثقة
مأمون. وسُئل عثمان بن أبي شيبة عنه؟ فقال : مثل جعفر يُسأل عنه هو ثقة ..
وقال الرازي في كتاب
الجرح والتعديل : ٢/٤٨٧ ، رقم : ١٩٨٧ : حدثنا عبدالرحمن ، قال : سمعت أبي يقول :
جعفر بن محمّد عليهالسلامثقة
لا يُسأل عنه مثله .. الخ
وقال ابن راهويه :
قلت للشافعي : كيف جعفر بن محمّد عليهالسلامعندك؟
قال : ثقة.
وجاء في سير أعلام
النبلاء للذهبي : ٦/٢٥٧ روى عباس عن يحيى ابن معين قال : جعفر بن محمّد عليهالسلامثقة مأمون وجاء في تهذيب الكمال للمزي :
٥/٧٨ قال عمرو ابن أبي المقدام : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد عليهالسلامعلمت أنه من سلالة النبيين.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 57