اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 56
فأطرق رأسه مليا ثم رفع رأسه وقال : لا.
فقلت : هل يكون أحد معذورا بذاك الجواب؟
أجابني : كلا.
ثم قلت : وأما نحن المتمسكين بولاء
العترة الطاهرة آل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
العاملين بالفقه الجعفري فنقول في يوم الحساب عند وقوفنا أمام اللّه العزيز الجبار
: ربنا إنك أمرتنا بذلك لأنك قلت في كتابك : (مَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)[١].
وقال نبيك محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم باتفاق المسلمين : إني تارك فيكم
الثقلين كتاب اللّه وعترتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا وإنهما لن يفترقا حتى
يردا عليَّ الحوض [٢].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : مثل أهل
بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق [٣].
ولا ريب لأحد أن الإمام الصادق جعفر بن
محمد عليهماالسلاممن العترة
الطاهرة ، وعلمه علم أبيه ، وعلم أبيه علم جده رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلم رسول اللّه من علم اللّه [٤].
[٢] مسند أحمد بن
حنبل : ٤/٣٦٧ ، صحيح مسلم : ٧/١٢٢ ـ ١٢٣ ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ٣/١١٠ ،
السنن الكبرى ، البيهقي : ٢/١٤٨ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ٥/١٥٤ ح ٤٩٢٣ ،
المناقب ، الخوارزمي : ٢٠٠ ، ينابيع المودة ، القندوزي : ١/١٢١ ح ٤٩ ، وغيرها
الكثير جداً.
[٣] المستدرك ،
الحاكم : ٢/٣٤٣ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وص ١٥٠ ـ ١٥١ ،
المعجم الكبير ، الطبراني : ٣/٤٥ ـ ٤٦ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٦٨ ، تهذيب
الكمال ، المزي : ٢٨/٤١١ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٢ ، ينابيع
المودة ، القندوزي : ١/٩٣.