اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 403
نبوي ، قال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما جاء في
الحاكم : أوحى إليَّ في عليٍّ ثلاثة : أنّه سيِّد المسلمين ، وإمام المتقين ،
وقائد الغرِّ المحجَّلين [١]
، وحديث جابر بن عبدالله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وهو آخذٌ بضبع علي بن أبي طالب عليهالسلام
وهو يقول : هذا إمام البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله [٢] ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مرحباً بسيِّد الموحِّدين ، وإمام
المتقين ، وعن علي بن أبي طالب عليهالسلام
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: الأئمة من ولدي ، فمن أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم
العروة الوثقى ، والوسيلة إلى الله جلَّ وعلا [٣]
، ومئات الأحاديث.
فما ذنب الشيعة بعد ذلك إذا والوا علي
بن أبي طالب عليهالسلام ، وأخذوا
دينهم منه ، فهو المسار الطبيعي للرسالة ، ولو لاه لم يعرف للدين معنى.
ولذلك نجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أكّد كثيراً على ضرورة الإمامة ،
وإمامة عليِّ بن أبي طالب عليهالسلام
بالذات ، وهذا هو التشيُّع ، فهل لكم معنى آخر للتشيُّع حتى تنسبوه إلى عبدالله بن
سبأ؟! بل كلمة الشيعة نفسها لم تكن مصطلحاً غريباً على
[١] المستدرك ، الحاكم : ٣/١٣٧ ـ ١٣٨ ، وقال : هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه ، المناقب ، الخوارزمي : ٣٢٨ ح ٣٤٠ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر :
٤٢/٣٠٢ ، أسد الغابة ، ابن الأثير : ١/٦٩ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ١/٧٨ و٩/١٢١
، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٩/١٦٩ ، الدرّ المنثور ، السيوطي : ٤/١٥٣.
[٢] المستدرك ،
الحاكم : ٣/١٢٩ ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، تأريخ بغداد ، الخطيب
البغدادي : ٣/١٨١ ، رقم : ١٢٠٣ و٤/٤٤١ ، رقم : ٢٢٣١ ، فتح الملك العلي ، المغربي :
٥٧ ، المناقب ، الخوارزمي : ١٧٧ ح ٢١٥ ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/٢٢٦ و٣٨٣ ،
كنز العمال ، المتقي الهندي : ١١/٦٠٢ ح ٣٢٩٠٩ ، فيض القدير ، المناوي : ٤/٤٦٩ ح
٥٥٩١.