اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 404
الأمّة الإسلاميّة ،
فقد عمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
على تثبيت هذا المصطلح وتأصيله في ذهنيَّة الأمّة الإسلاميّة ، كما جاء في حديث
جابر قال : كنّا عند النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فأقبل عليٌّ عليهالسلام ، فقال
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « والذي
نفسي بيده ، إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة » فأنزل قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[١] ، وكما جاء عن ابن عباس قال : لمَّا
أنزل الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام
: هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيَّين ، ويأتي عدوُّك
غضاباً مقمحين [٢].
وغير هذه الروايات الواضحة في تحديد
مسار الأمَّة بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، لذلك نجد أنّ لهذه الروايات مصاديق وترجمة خارجيَّة من مجموعة من الصحابة كسلمان
الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، والمقداد ، حتى أصبح لفظ الشيعة
لقباً لهم. ذكر أبو حاتم في كتابه الزينة : إنّ أوّل اسم لمذهب ظهر في الإسلام هو
الشيعة ، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة : أبو ذر ، وعمار ، والمقداد ، وسلمان
الفارسي [٣].
هذا بالإضافة لوجود كثير من الآيات
والأحاديث التي توجب اتّباع أهل