اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 377
المناظرة الثانية والأربعون
مناظرة
الشيخ معتصم سيد أحمد السوداني مع الشيخ عبدالقادر
الأرنؤوطي في حديث الثقلين
حدث لي أثناء إقامتي في الشام لقاء مع
الشيخ عبدالقادر الأرنؤوطي ، وهو من علماء الشام ، وله إجازة في علم الحديث.
وقد تم هذا اللقاء من غير إعداد مني ،
وإنما كان من طريق الصدفة ..
كان لي أحد الأصدقا السودانيين أسمه
عادل ، تعرفت عليه في منطقة السيدة زينب عليهاالسلام
وقد أنار الله قلبه بنور أهل البيت عليهمالسلام
وتشيع لهم ، وامتاز هذا الأخ بصفات حميدة قل ما تجدها في غيره ، فكان خلوقاً
متديناً ورعاً ، وقد أجبرته الظروف على العمل في إحدى المزارع في منطقة تُسمى
العادلية ـ ٩ كم تقريباً جنوب السيدة زينب عليهاالسلام
، وكان بجوار المزرعة التي يعمل بها مزرعة اُخرى لرجل كبير السن متديّن يكنى بأبي
سليمان.
فعندما عرف هذا الجار أن السوداني الذي
يعمل بجواره شيعي ، جاء إليه وتحدّث معه ، قال : يا أخي ، السودانيون سنّة طيبون
... من أيين لك بالتشيع؟! هل في اُسرتك أحد شيعي؟
قال عادل : لا ، ولكن الدين والقناعة لا
تبتني على تقليد المجتمع
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 377