اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 351
المهمِّ.
وأنقل لك ما سجَّله ابن أبي الحديد
المعتزلي في شرح نهج البلاغة ، عن أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تأريخ بغداد ،
مسنداً عن ابن عباس أنه قال ـ في حديث طويل جرى بينه وبين الخليفة عمر بن الخطاب ـ
قال عمر في بعض ما أجاب به ابن عبّاس ما ملخَّصه : إني لمَّا علمت أن النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد في مرضه أن يكتب لعلي عليهالسلام بالخلافة ويعهد بها إليه ، فمنعته من
ذلك ، لعلمي بأن العرب تنقض عليه لبغضها له [١].
وهذا القول ـ يا أستاذ ـ يرشدك إلى أنهم
كانوا يعلمون مسبقاً بالنصِّ على علي عليهالسلام
، ولكنّهم يرون أن مصلحة الأمّة ، وانتقاض العرب ، وعدم رغبتهم في اجتماع النبوّة
والإمامة في أهل بيت النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
المحاورة بين عمر
وابن عباس تكشف عن لثام الحقيقة
السيِّد البدري يتابع الحديث قائلا :
هذه المحاورة تكشف لك ـ يا أخي ـ عن المؤامرة التي حصلت من الخليفة عمر بن الخطاب
عمَّا كان يريده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
من كتابة الكتاب ، كما وردت في تأريخ الطبري ، والكامل لابن الأثير ، فاسمع أيها
المحاور ...
قال عمر بن الخطاب لابن عباس : يا بن
عباس! أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
فكرهت أن أجيبه ، فقلت : إن لم أكن أدري
فإن أميرالمؤمنين يدريني.