اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 323
التخصيص بلا مخصِّص
، والترجيح بلا مرجِّح ، الباطلين عقلا؟!
فإن قلت لي : إن الآية تريد كل من كان
مع النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الزمان
أو المكان ، أو بظاهر الإسلام فقد صرت إلى أمر كبير ، وهو مدح الكافرين والمنافقين
الذين ( معه ) صلىاللهعليهوآلهوسلم
في المكان ، وكانوا يتظاهرون له صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالإسلام ، ويبطنون النفاق كما نطق به القرآن.
هشام آل قطيط مقاطعاً السيد : نحن لا
نريد أن ننتقص الصحابة ، ولكن أقبل الدليل من القرآن أو من السنة.
السيِّد البدري : فهاك نماذج من مخالفات
الصحابة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
من القرآن والسنة.
نماذج من مخالفات
الصحابة للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
منها : أنهم أنكروا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلح الحديبيّة ، وتكلَّموا بكلمات
مزعجة على ما حكاه البخاري في صحيحه [١].
منها : أنهم أسرعوا إلى رمي عفاف أمِّ
المؤمنين عائشه لمَّا تأخَّرت وصفوان بن المعطل في غزوة بني المصطلق [٢] حتى نزل فيهم قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ
جَاؤُوا بِالاِْفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ
خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الاِْثْمِ)[٣][٤].
[١] صحيح البخاري : ٢/٩٧٤ ح ٢٥٨١ و٢٥٨٢ ، باب الشروط في الجهاد.
[٢] صحيح البخاري :
٤/١٥١٧ ح ٣٩١٠ ، باب حديث الإفك.