responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 324

منها : أنهم تجرَّؤوا على النبيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنكروا عليه صلاته على ابن أبي ( المنافق ) حتى جذبوه من ردائه وهو واقف للصلاة عليه [١].

منها : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يخطب على المنبر يوم الجمعة إذ جاءت عير لقريش قد أقبلت من الشام ، ومعها من يضرب الدفّ ، ويستعمل ما حرمه الإسلام ، فتركوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قائماً على المنبر ، وانفضُّوا عنه إلى اللهو واللعب رغبة فيه ، وزهداً في استماع مواعظه ، وما يتلو عليهم من آيات القرآن الكريم ، حتى أنزل الله تعالى فيهم : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) [٢].

ومنها : أنهم قد تشاتموا مرَّة على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتضاربوا بالنعال بحضرته ، على ما أخرجه البخاري في صحيحه [٣].

وتقاتل الأوس والخزرج على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأخذوا السلاح واصطفّوا للقتال ـ كما ذكره الحلبي الشافعي في سيرته الحلبية [٤] ، مع علمهم بقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) على ما حكاه البخاري في صحيحه [٥] ، وعلمهم بما أوجبه الله تعالى عليهم من التأدُّب بحضرته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن لا يرفعوا أصواتهم فوق صوته ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ


عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة ، وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة.

[١] صحيح البخاري : ٥/٢١٨٤ ح ٥٤٦٠ ، باب لبس القميص.

[٢] سورة الحجر ، الآية : ١١.

[٣] صحيح البخاري : ٢/٩٥٨ ح ٤٨ ، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

[٤] راجع : صحيح البخاري : ٢/١٠٧.

[٥] صحيح البخاري : ٢/٩٥٨ ح ٤٨ ، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست