اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 295
ورفعهم درجات ، وقد
أجمعت الأمّة على أن العلماء من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا أربعة : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وعبد الله بن العبّاس ، وابن مسعود ،
وزيد بن ثابت.
وقالت طائفة : عمر ، فسألنا الأمّة : من
أولى الناس بالتقديم إذا حضرت الصلاة؟
فقالوا : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يؤمُّ القوم أقرؤهم ، ثمَّ
أجمعوا على أن الأربعة كانوا أقرأ من عمر فسقط عمر.
ثمَّ سألنا الأمَّة : أيُّ هؤلاء
الأربعة أقرأ لكتاب الله ، وأفقه لدينه فاختلفوا ، فأوقفناهم حتى نعلم ، ثمَّ
سألناهم : أيُّهم أولى بالإمامة؟
فأجمعوا على أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إذا كان عالمان فقيهان من قريش
فأكبرهما سنّاً وأقدمهما هجرة ، فسقط عبدالله بن العبّاس ، وبقي علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه ، فيكون أحقَّ بالإمامة ؛ لما أجمعت عليه الأمّة ، ولدلالة الكتاب
والسنة عليه. انتهى [١].
الاقتناع بأحقية أهل
البيت عليهمالسلام
وبعد أن أنهيت هذه الرسالة القيِّمة من
القراءة أصبح لديَّ اليقين القاطع بأحقّيّة أهل البيت عليهمالسلام ، وبخلافة الإمام علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولكنَّ متابعة البحث ضروريٌّ للردِّ على
كلِ التساؤلات التي تثار ،
[١] ذكر هذه الرسالة الإربلي في كشف الغمة : ١/٣٧ ـ ٤٠ ، وقال :
إنها نسخت عن مجموع للأمير أبي محمّد الحسن بن عيسى المقتدر بالله.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 295