اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 219
من الحجج الملزمة
حديث الثقلين
وممّا واجهني به صديقي هذا من الحجج
حديث الثقلين ، الذي يقول فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسَّكتم بهما لن تضلّؤا أبداً : كتاب الله وعترتي
أهل بيتي ، ولن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض [١]
، وقد كفانا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مؤونة إمامة الأمّة السياسيّة والعلميّة بالأئمّة من أهل بيته عليهمالسلام.
وخضنا نقاشات عديدة حول تنزيه الله
تعالى عن الرؤية والحركة والانتقال ، وتنزيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الذنوب والكبائر والخطأ والنسيان.
وهكذا رأيت أن عائشة وحفصة نزلت فيهما
سورة كاملة تهدِّدهما بالطلاق وبعذاب النار .. ورأيت أن كل بناء السنّة العقائديّ
متهاو ، بل هو من صنع وبناء حكَّام بني أميَّة أعداء الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبني العباس ، ومن بعدهم من الظالمين
إلى اليوم.
مذهب الشيعة مليء
بالحجج الدامغة وضرورة الاطلاع على كتبهم
ورأيت أن الشيعة مذهب صاف عقلاني ، مليء
بالحجج الدامغة من القرآن الكريم والسنّة المحمديَّة ، ولا مجال للخرافات
والتحريفات والأكاذيب فيه ، وهكذا إذ بينما كنت أنسب إلى الشيعة كل قبيح ، استفقت
على أن مذهبهم حقٌّ ، ولهذا كثرت حوله الأباطيل والدعايات الباطلة ، التي لم يرم
بها حتى دين اليهود والمجوس.