اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 220
وعرفت حينها معنى قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً
بِجَهَالَة ... )[١]
، وعرفت الحديث القائل : الناس أعداء ما جهلوا.
وأنا من موقعي هذا أدعو كل إنسان حرٍّ
أن يطّلع على كتب الشيعة ، وعلى آرائهم دون واسطة ، كما عرفت أنا كتب السنّة
كالبخاري والموطَّأ دون واسطة ، وقارنوا بين المذاهب ، فلسنا أقلَّ من معاوية الذي
قتل النفوس ، وأحدث الفتن ، ثمَّ يقال عنه : إنّه اجتهد فأخطأ ، فنحن إن وصلنا إلى
الحق ـ إلى دين الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ فلنا أجران ، وإن لم نتوصَّل إلى ذلك فلعلَّ الله يكتب لنا أجراً واحداً ، وذلك
لصدق نيَّاتنا وصفاء سرائرنا.
وجرِّبوا أن تطالعوا عن التشيُّع
والشيعة الاثني عشريَّة ، فليس في ذلك بأس ولا ضرر ولا فتنة ولا سمٌّ ، كما يدّعي
بعض العلماء المتحجِّرين ، بل إن أحدنا يفاخر بأنَّه قرأ مجموعة آثار فيكتور هيجو
مثلا ، أو اطّلع على مسرحيَّات شكسبير ، وتجده جاهلا بما يقوله إخوانه وبما
يعتقدونه جهلا مطبقاً. أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العليَّ العظيم ، الهاشمي بن
علي ، رمضان قابس ـ تونس ١ ـ شوال ـ ١٤١٩ هـ [٢].
كلام الأستاذ
عبدالمنعم السوداني في حديث العشرة المبشَّرة
قال الأستاذ عبدالمنعم حسن السوداني :
حديث العشرة المبشَّرين المزعوم : ما بدأت حواراً مع أحد فيما جرى بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاَّ وبادرني :