اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 137
بأن ما تقوله لا
يصحُّ؟
قال : هات نسمع منك.
رضاعة الكبير في
الموطأ والبخاري
قلت : هل تعرف رضاعة الكبير؟
قال : وما هي رضاعة الكبير؟
قلت : باختصار أنّه يمكن لزوجتك أن
ترضعني أنا فأصبح بعد تلك الرضاعة ربيبك ، ويمكن لي أن أستحلَّ منها ما يستحلُّ
الولد من والدته.
فضحك عند سماعه هذه الأطروحة ، وقال
مستغرباً : كيف؟ أنت ترضع من زوجتي أنا؟ لا يحقُّ لك ذلك.
قلت : هذا من نصف دينك الذي تقول به
أمُّ المؤمنين عائشة.
قال : لا ، لا ، ما سمعت بهذا أبداً ،
لعلّك تمزح.
قلت : أنا لا أمزح في مثل هذه الأبحاث
العلميّة ، وكيف أمزح باتهام أم المؤمنين عائشة؟ ولكن أنا قدمت من باريس ، وليس
معي إلاَّ كتاب : ثم اهتديت ، وأنت ـ ما شاء الله ـ عندك هنا مكتبة ضخمة ،
وبالتأكيد إن فيها صحيح مسلم ، وموطأ الإمام مالك.
قال : نعم ، عندي هذه الكتب ، وهل فيها
هذا الحديث؟
قلت : نعم ، سأترك لك المجال لتقرأ
بنفسك على راحة البال ، وتعطيني بعد ذلك رأيك.
قال : دلَّني على الحديث في أيِّ موضع
من الكتاب؟
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 137