يقول الدكتور التيجاني في رحلته إلى مصر
: وصادف ذات يوم أن دخلنا إلى مسجد سيِّدنا الحسين عليهالسلام
لأداء صلاة الظهر ، وما أنهيت الصلاة ورفعت رأسي أقرأ الكتابات والنقوش الدائرة
على جدران المسجد حتى شدَّني حديث الثقلين المكتوب قرب المحراب ، وفيه إضاءة
كهربائيّة ، ناديت طه وطلبت منه قراءة الحديث ، قرأ : إني تارك فيكم ما إن
تمسَّكتم به لن تضلُّوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي [٢] ، فصاح يقول : مش معقول ، أنت ـ يا
تيجاني ـ جئت بهذا الحديث وعلَّقته هنا؟!
وزادني استغراب طه فرحاً وسروراً؛ لأنه
طالما جادلني في مضمون هذا الحديث ، وأنكر أن يقول الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم: كتاب الله وعترتي ، بل كان دائماً
يردِّد : كتاب الله وسنّتي ، وادّعى أنه ماسمع طيلة عمره أحداً يحدِّث بحديث: كتاب
الله
[١] أكمل دراسته في
النمسا ، وهو شابٌّ له اطّلاع وثقافة واسعة ، وقد تبع التيجاني في تجولاته في مصر
وقت زيارته لها سنة ١٩٨٥ م.