responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 332

قوله تعالى:

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ سَبَّحَ لِلّٰهِ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ -إلى قوله تعالى- فَإِنَّ اللّٰهَ شَدِيدُ الْعِقٰابِ [1-4]

99-/10601 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ: سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بِالْمَدِينَةِ ثَلاَثَةُ أَبْطُنٍ مِنَ الْيَهُودِ:بَنُو النَّضِيرِ، وَ قُرَيْظَةَ وَ قَيْنُقَاعَ،وَ كَانَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَهْدٌ وَ مُدَّةٌ،فَنَقَضُوا عَهْدَهُمْ،وَ كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ فِي نَقْضِ عَهْدِهِمْ،أَنَّهُ أَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَسْتَسْلِفُهُمْ دِيَةَ رَجُلَيْنِ قَتَلَهُمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ غِيلَةً، يَعْنِي يَسْتَقْرِضُ،وَ كَانَ قَصَدَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى كَعْبٍ قَالَ:مَرْحَباً يَا أَبَا الْقَاسِمِ وَ أَهْلاً،وَ قَامَ كَأَنَّهُ يَصْنَعُ لَهُ الطَّعَامَ،وَ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِقَتْلِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ تَتَبُّعِ أَصْحَابِهِ،فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ.

فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)إِلَى الْمَدِينَةِ،وَ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيِّ:«اذْهَبْ إِلَى بَنِي النَّضِيرِ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَخْبَرَنِي بِمَا هَمَمْتُمْ بِهِ مِنَ الْغَدْرِ،فَإِمَّا أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ بِلاَدِنَا،وَ إِمَّا أَنْ تَأْذَنُوا بِحَرْبٍ».فَقَالُوا:

نَخْرُجُ مِنْ بِلاَدِكُمْ؛فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ،أَنْ لاَ تَخْرُجُوا،وَ تُقِيمُوا وَ تُنَابِذُوا مُحَمَّداً الْحَرْبَ،فَإِنِّي أَنْصُرُكُمْ أَنَا وَ قَوْمِي وَ حُلَفَائِي،فَإِنْ خَرَجْتُمْ خَرَجْتُ مَعَكُمْ،وَ لَئِنْ قَاتَلْتُمْ قَاتَلْتُ مَعَكُمْ،فَأَقَامُوا وَ أَصْلَحُوا حُصُونَهُمْ وَ تَهَيَّئُوا لِلْقِتَالِ،وَ بَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):إِنَّا لاَ نَخْرُجُ فَاصْنَعْ مَا أَنْتَ صَانِعٌ.

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ كَبَّرَ وَ كَبَّرَ أَصْحَابُهُ،وَ قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«تَقَدَّمْ إِلَى بَنِي النَّضِيرِ» فَأَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الرَّايَةَ وَ تَقَدَّمَ،وَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَحَاطَ بِحِصْنِهِمْ،وَ غَدَرَ[بِهِمْ]عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ.


_1) -تفسير القمّيّ 2:358.
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست