فَتَرَكْتُ مَا أَمَّلْتُهُ فِيهِ لَهُمْ وَ تَرَكْتُهُمْ مِثْلاً لِأَهْلِ الْمَشْهَدِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَدْ أُخْبِرَ أَنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ-يَعْنِي مَكَّةَ-نَبِيٌّ يَكُونُ مُهَاجَرَتُهُ إِلَى يَثْرِبَ،فَأَخَذَ قَوْماً مِنَ الْيَمَنِ فَأَنْزَلَهُمْ مَعَ الْيَهُودِ لِيَنْصُرُوهُ إِذَا خَرَجَ،وَ فِي ذَلِكَ يَقُولُ:
شَهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ فَلَوْ مُدَّ عُمُرِي إِلَى عُمُرِهِ لَكُنْتُ وَزِيراً لَهُ وَ ابْنَ عَمٍّ وَ كُنْتُ عَذَاباً عَلَى الْمُشْرِكِينَ أَسْقِيهِمُ كَأْسَ حَتْفٍ وَ غَمٍّ».
99-/10036 _7- الطَّبْرِسِيُّ:رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ،عَنِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،[أَنَّهُ]قَالَ: «لاَ تَسُبُّوا تُبَّعاً فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ».
وَ رَوَى الطَّبْرِسِيُّ،مَا ذَكَرْنَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) [1].
قلت:و قد تقدم خبر قوم نوح و عاد و ثمود و إخوان لوط و أصحاب الأيكة في سورة هود [2]،و خبر أصحاب الرس في سورة الفرقان [3]،و فرعون في طه و غيرها [4]،فلتؤخذ من هناك.
/10037 _8-علي بن إبراهيم:الرس:نهر بناحية آذربيجان.
قوله تعالى:
أَ فَعَيِينٰا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [15]
99-/10038 _1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلاَلٍ،عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْأَرْضِ مُنْذُ خَلَقَهَا سَبْعَةَ عَوَالِمَ لَيْسَ فِيهَا [5]مِنْ
[1] مجمع البيان 9:101.
[2] تقدّم في تفسير الآيات(36-49،50،53،61،69،83)من سورة هود.
[3] تقدّم في تفسير الآية(38)من سورة الفرقان.
[4] تقدّم في تفسير الآيتين(43-44)من سورة طه،و تفسير الآيات(10-63)من سورة الشعراء،و تفسير الآيات(4،5،6،38،41)من سورة القصص.
[5] في المصدر:ليس هم.