responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 130

أَتَى الْبَيْتَ وَ كَسَاهُ،وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ثَلاَثِينَ يَوْماً كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ جَزُورٍ،حَتَّى حُمِلَتِ الْجِفَانُ إِلَى السِّبَاعِ فِي رُؤْسِ الْجِبَالِ، وَ نُثِرَتِ الْأَعْلاَفُ فِي الْأَوْدِيَةِ لِلْوُحُوشِ،ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ،فَأَنْزَلَ بِهَا قَوْماً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ غَسَّانَ، وَ هُمُ الْأَنْصَارُ».

و

فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: كَسَاهُ النِّطَاعَ [1]وَ طَيَّبَهُ.

قلت:و قد تقدم حديث في تبع في سورة البقرة،في قوله عزّ و جلّ: وَ كٰانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [2]فليؤخذ من هناك.

99-/10033 _4- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ،عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ تُبَّعاً قَالَ لِلْأَوْسِ وَ الْخَزْرَجِ:كُونُوا هَاهُنَا حَتَّى يَخْرُجَ هَذَا النَّبِيُّ،أَمَّا أَنَا فَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ وَ لَخَرَجْتُ مَعَهُ».

/10034 _5-و عنه،قال:حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين البزاز،قال:حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصمّ، قال:حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي،قال:حدّثنا يونس بن بكير الشيباني،عن زكريا بن يحيى المدني،عن عكرمة،قال:سمعت ابن عبّاس يقول:لا يشتبهن عليكم أمر تبع فإنّه كان مسلما.

99-/10035 _6- وَ عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ(رَحِمَهُ اللَّهُ)،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ،عَنْ أَبَانٍ،رَفَعَهُ: إِنَّ تُبَّعاً قَالَ فِي مَسِيرِهِ:

وَ لَقَدْ أَتَانِي مِنْ قُرَيْظَةَ عَالِمٌ حَبْرٌ لَعَمْرُكَ فِي الْيَهُودِ مُسَوَّدٌ [3]
قَالَ ازْدَجِرْ عَنْ قَرْيَةٍ مَحْجُوبَةٍ لِنَبِيِّ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ تَهْتَدِ
فَعَفَوْتُ عَنْهُمْ عَفْوَ غَيْرِ مُثَرَّبٍ وَ تَرَكْتُهُمْ لِعِقَابِ يَوْمٍ سَرْمَدٍ
وَ تَرَكْتُهَا لِلَّهِ أَرْجُو عَفْوَهُ يَوْمَ الْحِسَابِ مِنَ الْحَمِيمِ الْمُوقَدِ
وَ لَقَدْ تَرَكْتُ لَهُ بِهَا مِنْ قَوْمِنَا نَفَراً اولِي حَسَبٍ وَ مِمَّنْ يُحْمَدُ
نَفَراً يَكُونُ النَّصْرُ فِي أَعْقَابِهِمْ أَرْجُو بِذَاكَ ثَوَابَ رَبِّ مُحَمَّدٍ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ بَيْتاً ظَاهِراً لِلَّهِ فِي بَطْحَاءِ مَكَّةَ يُعْبَدُ
قَالُوا:بِمَكَّةَ بَيْتُ مَالٍ دَاثِرٍ وَ كُنُوزُهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَ زَبَرْجَدٍ
فَأَرَدْتُ أَمْراً حَالَ رَبِّي دُونَهُ وَ اللَّهُ يَدْفَعُ عَنْ خَرَابِ الْمَسْجِدِ


_4) -كمال الدين و تمام النعمة:26/170.
_5) -كمال الدين و تمام النعمة:27/171.
_6) -كمال الدين و تمام النعمة:25/169.

[1] النّطع:بساط من الجلد،يقال:كسا بيت اللّه بالأنطاع.«المعجم الوسيط 2:930».

[2] تقدّم في الحديث(2)من تفسير الآية(89)من سورة البقرة.

[3] في هذا البيت إقواء،و كذلك البيت الخامس و السابع.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست